أخبار وتقاريرأهم الأخبارالعرض في الرئيسة

السقلدي يهاجم ممارسات النهب تحت شعارات التحرير والمشروع الجنوبي

يمنات

هاجم الصحفي صلاح السقلدي ممارسات «النهب والانتهازية» التي تُمارس تحت شعارات التحرير والمشروع الجنوبي، معتبرًا أن تبريرات مرتكبي الفساد بكون «البعض أسوأ منهم» مبررٌ هزيل لا يغطي على وقاحة السلوك ولا يُبرئ الذمة.

واستنكر السقلدي، في منشورٍ له على حسابه في “فيسبوك”، المقولات التي يسوقها بعض الفاعلين لتبرير جباياتهم ونهبهم، قائلاً إن من يردّ عليهم بـ«هم قد نهبوا منذ 1994» أو بـ«في تعز وصنعاء أيضًا جبايات» يسقط إلى مستوى منطقٍ فاسد لا يختلف كثيرًا عن المبرّر الأصلي للنهب.

وأضاف أن هذه المقارنات التافهة لا تُحسّن صورة الفاسد، ولا تُعدّ عذرًا مقبولًا أمام جمهورٍ ضحّى من أجل تغييرٍ حقيقي.

وتابع بالقول إن الاستيلاء على ما تبقّى من مؤسسات ومساحات عامة باسم الجنوب أو باسم النضال يقدّم نسخة «وقحة» مما سماه بـ«الاحتلال»، مشبّهًا سلوك المنتفعين بالاحتلال النفسي الذي يقهر المواطنين باسم الإخوة والتحرير.

ولفت إلى أن الأغلبية لم تقدّم تضحياتها لتبديل ظالمٍ بآخر أو لصٍّ بآخر، مؤكّدًا أن من ينهبون المجتمع باسم المشروع التحرري يمثلون «نموذجًا فجًّا للنهب وقلة الحياء»، وأن سلوكهم يدفع الناس إلى كراهية المشروع نفسه والحنين إلى ظروفٍ سابقة كانت «أقل وقاحة» في نظر المتألمين، ما يُضعف أي مشروعٍ وطني يُرفع باسمه شعار الجنوب.

ودعا السقلدي إلى التمييز بين النضال المشروع والممارسات الاستبدادية المستترة تحت شعارات وطنية، مشدّدًا على أن مقاومة هذا النوع من «الاحتلال الداخلي» يجب أن تكون بنفس أدوات النضال ضد كل ظالمٍ ومحتل، مؤكدًا أن العدالة الحقيقية تستلزم التوقف عن البسط على المال العام واحترام تضحيات الناس.

زر الذهاب إلى الأعلى